03 مارس 2012

النهب في زمن الكوليراء

ظللنا الطريق لنقل هكذا حتى لا نعيش في مجريات ماضينا وابجدياته الكثيرة والمثيرة ، حين كان النفوذ يصرف للشخص ذوا العدد الوفير من الرجال الملازمين لثكنته كذلك المرافقين لمشيته مدججين بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة منها والمتوسطة وفي كلتا الحالتين ، ذاك المغوار من يسطوا وينهب ويقطع الطريق صائل وجائل كما شاء فاعل ، اصبحت الاذان صاغية له والصعاب مذللة امامه والخير الوفير يسخر لا جلة وفي خدمته متى شاء ، اصبح هو السلطة الخامسة والسادسة والسماء السابعة حتى سلطة الخضار صرنا لا نشتهي اكلها الا بمشاطرته شيئاً منها ، فهوا يدعي الحكمة وهو الحاكم ، كل ذلك ليس لعلم يحمله او ديناً يعلمه ، بل لا نه (رجال ) باللغة العامية متهبش ، فشبه بأسماء آيات التهاني والتبريكات و الحيوانات المفترسة منها كالأسد والذئب كما له في القوارض نصيب كالنمس ، وبصفته (رجال) قوي بمن يحيطه به من العاطلين والعاثرين وابنا السبيل اصبح ما يشاء والضعيف ظل طريقة يحاسب على ايمائه وهمساته الخافتة ويسجن لخطواته البسيطة والمتعثرة احياناً ، صار (الرجال) هاجس لازمنا لسنوات طوال واصبح محوه من قواميسنا امر محال ، فدار الحال وانتهى المحال ، وكشف الستار عن المتهبش المغوار ، فهل استوعبنا الدرس وكفى

0 التعليقات:

إرسال تعليق