17 سبتمبر 2011

فاطمة بنت عبدالله بن شعاف الكلبي


فاطمة بنت عبدالله بن الشيخ حزام بن فارع شعاف الكلبي
ضل  جدها حزام بن فارع  شعاف الكلبي عامل على منطقة  وصابين لمدة  15 عام 
بركة الخير وحفيدة الوالي 
تاريخ الوفاه 1303هـ
كانت امراءه صالحة عابدة زاهدة في الحياه ذات رائي سديد ، اشتهرت بكرمها وجودها وسخا نفسها ، ضرب بها المثل في الكرم حتى انهم كانوا يلقبونها بالصليحية نسبة الى احد برك الماء الكبيره والتي تسمى بركة الصليحية  وقد  شيدت هذه البركة في عهد الدولة الصليحية
وما زالت تستخدم حتى الان .
قال من سبقنا من اهل الثقة بان فاطمة بنت عبدالله الكلبي ورثت عن ابيها كل املاكه التي لا تعد ولا تحصى فبنت لها  في معظم حصون وصاب دور منها دار  في مخلاف القائمة ـ عزلة الكلبيين و دار في مخلاف القدمة ، ولجدها  ينسب الدار الذي في  جبل خيور من بلاد كبود ولا يزال حتى اليوم ، وكذلك دار في روضة نعمان والبيت  الكبير في قلعة الدن وغيرها وكانت تلك الدور بيت خير  لمن اتاها من عابري السبيل واهل الحاجة ، فيقال بان كرمها قد فاق التصور وان مائدتها المصنوعة من الفخار يستطيع ان يجلس بداخلها رجل بكامل بنيته .
سافرت في زمنها لتشتكي الى  الامام آنذاك يحي حميد الدين بان عامل وصاب استولى على بعض املاكها وحين وصلت الى صنعاء بعد شهر من السفر ذهبت الى دار الحجر اي ما كان يسمى بقصر الامام الصيفي فقابلت الامام يحيى ،وقد سبق ان علم بكرمها ومواقفها ورائيها السديد  ورجاحة عقلها ، وحين قابلها واستمع لها ولحجتها ولمعرفته بقدرها اصدر امره بإعادة كل ما اغتصب من اموالها ، وفي ذلك الوقت كان الامام يحيى قد انجب الامام احمد وكان حينها ما يزال رضيع فطلب من الفاضلة فاطمة بنت عبدالله الكلبي بان ترضع الامام احمد لينال من صفاتها الخير والصلاح .
استقرت في اواخر حياتها  في حصن نعمان ما يسمى الان بقلعة الدن ، وحينها كانت الدولة المتوكلية لا تزال قائمة وكان في قلعة الدن سجن يتم حجز الرهائن  من ابناء المشائخ والوجهاء فيه من اهالي وصاب لتضمن الدولة ولا اهلهم لها ، فكانت الفاضلة فاطمة بنت عبدالله الكلبي لهائولا الرهائن الام الاولى بان تربوا على موائدها الخيرة التي اعطاها الله من فضله وما زال اخر من سجن في تلك القلعة يذكر ذلك حتى الان .
حدثني احد المشائخ بانه سجن في قلعة الدن سنة كاملة وسميت تلك السنة بسنة الجوع لندرة الامطار بها وشحة المخزون من الحبوب والغذاء ، قال وطوال تلك السنة لم اشعر انا ومن معي من الرهائن بان هناك جوع بفضل هذه الام وكرمها .
يذكر لي اسلافي بانها كانت تكلم الحيوانات التي تملكها وتفهم تصرفاتها وانها حين توفيت امتنعت بعض من تلك الحيوانات عن الاكل  كونها تعودت بان تأكل من يد هذه الفاضلة ، وان بعظ من تلك الحيوانات ماتت بسبب الجوع لامتناعه عن الاكل . 
والحمد لله باني حفيد هذه الفاضلة فهي والدة والدي وقد توفت دون ان اعرفها حيث تعمرت ما يقارب من الـ90عام .
فجزاها الله عناء كل خير واسكنها فسيح جناته وان يعفوا عنها ويغفر لها ، انه بكل شيء قدير .

0 التعليقات:

إرسال تعليق