وصاب وحنين المفارق ـ الجزء الاول
فيصل شعاف 25-2-2011
الخامسة صباحاً ، الحادية عشر عربي في احد الاوديه في وصاب ، وعلى اصوات الطبيعة استيقض امين من نومة شاكرا الله على احيائه من جديد ، تاخر في النوم من غير عاده ، يبدوا بان ذلك المنبه الذي اقتناه منذ ايام لم يعد يعمل ويوقضه للصلاه كعادته خلف الحاج حميد .
في الثلاثين من العمر مسلم وشبه متدين ، اخذ دلوه قاصداً الصلاه على اكناف احدى برك الماء الفارغة فقد مر وقت منذ انتهاء موسم الامطار واستنفذ كل مابها من مخزون في سقي المواشي والطهي وغيره ، تلك البركة هي الوحيده واحد اضرحها يستخدم كمصلاه .
متأملاً شروق شمس ذلك الصباح تعلوا في سكون وهدواء ،تنشر انسجتها في افق سماء ذلك الوادي السكين ، فبداء ضوئها يطل من على سفوحة التي لا يعرف امين سواها منذ ولادته وبعض القراء القريبة ، وفي طريقة المتناغم على هديل الطيور كثيره الانواع متعددة الاصوات تصاصاحبها اهازيج حمام الوادي بترانيم تتلاطم على النواحي والاتجاهات المختلفه ، ممزوجة بنسيم يخلج البدن ظل يقبله حتى شعر بالانتعاش وتبعثر اثار النوم من ابدانه .
متأملاً شروق شمس ذلك الصباح تعلوا في سكون وهدواء ،تنشر انسجتها في افق سماء ذلك الوادي السكين ، فبداء ضوئها يطل من على سفوحة التي لا يعرف امين سواها منذ ولادته وبعض القراء القريبة ، وفي طريقة المتناغم على هديل الطيور كثيره الانواع متعددة الاصوات تصاصاحبها اهازيج حمام الوادي بترانيم تتلاطم على النواحي والاتجاهات المختلفه ، ممزوجة بنسيم يخلج البدن ظل يقبله حتى شعر بالانتعاش وتبعثر اثار النوم من ابدانه .
وفي العاشرة صباحاً الرابعة عربي كنت الساعة ، وقد بدا لون السماء يخجل من ضوء الشمس ويختفي خلف ردائها المشع ولهيبها الصاخب ، فبدا اثار التعب يخيم على امين فمنذ الصباح الباكر وهو يعمل في حرث الارض متعطشاً لهطول المطر الذي يمنحة القوة وظل الحياه ، فبروح الارض وحياتها يعيش وتحيا روحه ايضا .
ذلك احمد صديق طفولتي وقد عاد من غربته التي تخللت الثلاثة اعوام اتى بكل متاع الغربا من ملابس وعطور ومال وغيره ، البارحه قام بخطبة ابتسام من اهللها وعلى الفور تمت الموافقة دون شروط مسبقة ، وانا منذ ذاك الزمن وقلبي متعلق بها ، ايه الحمد لله هكذا الحياه ، احمد ينام حتى الرابعة صباحاً ، وانا اصحو عند الاذان ، والله الغربا جميله اتمنى الفوز بها ، هكذا وقف امين يهتف متخيلاً في شخصية احمد الجديده تبدوا عليها اثار الراحة والبياض ، رمى امين بذلك المعدن من يده والذي يستخدمه في حرث الارض واستخار غيضاً غابطا احمد .
ذهب نحو احمد وفي شخصيته الحب الصادق فهو روح طفولته المرحه ، يا سبحان الله ها هو ينادي عليه ، صباح الخير يا احمد سئلت عليك البارحه اجاب والدك بان لديك ضيوف فلم اشاء ان افقد متعة القاء فاحجمة عنك حتى اليوم ، تمايل احمد من مكانه ويترنح بصفات الفارس المنتصر العائد من المعركة واجابه بكل هدوا حياك الله ، سكنت تلك الاجابه الروح الصافيه لأمين وقد سايره شعور الضعف من الطريقة التي تعامل بها من احمد ، فهذا ليس ذل كالشخص الذي ترعرعنا معاً ، اخذا في الكلام برهة من الوقت واحمد ما زال يتململ ويناقش بكل عزه وسموا يضن الارض هو الوحيد من بها .
امين وعند المساء اخبر والدته بعزمه السفر والاغتراب في بلدا ما ، لا يعلم اين تكون ولاكن بالله عليك يا امي اخبري خالي الذي يعيش في بلاد الغرباء برغبتي السفر والاغتراب سعيى وراء تحسين دخلنا وتحسين طريقة عيشنا الصعبة .
مضت الايام ونزل المطر وسقيت الارض وعاد لونها الجميل الاخضر ينعشق القلب ، وما هي الا اشهر معدوده حتى تحقق لامين ما تمناه واتت الموافقة من خاله على التجهيز للسفر خلال الايام القليله القادمة ، غدا يراقب طلوع الشمس من على سفح تلك الجبال كل يوم من ايامه المتبقية في تلك القرية الهادئه الواقعة بين احضان الجبال الخالده ، وهو يفكر في عن المدينة واهلها وما ذا بها وهل سيكون كـ احمد يعيش بها ويتزوج الفتاه التي يحب ان تكون زوجتا له , وكيف ستكون العوده الى القرية بعد تلك الغربه وكيف وكيف ، لا ينام اغلب ايامه .
احمد لا يحمل من التعليم سواء القراءة والكتابه وبعض من الصور القرانيه والتجويد .
--------------------------------------------------------------------
يتبع >>
فما زال امام الوصابي كثير من المفاجئات ومواجهة الحياه في المدينة والغرباء وكثير من المواقف الطريفة والواقعيه والتعيسه والتقلبات ، الى ان يعود لموطنه الاصل فهناك سر القصة ومغزاها
0 التعليقات:
إرسال تعليق