09 أبريل 2012

اسئلوا اهل وصاب



يسايرني امل يقابله بؤس  وانا لا اذكر من قريتي سواء معاناة اتكبد ويلاتها متى ذهبت لها ، فحال الوصول اليها يتطلب الاستعداد النفسي من خلال العيش ضمن بيئة تفتقر لأبسط الخدمات مع الابتعاد عن الحداثة وحياة التمدن .
 وصاب موطن العلماء واصل الحكاية  لا زالت تعيش في  ظلمات ثلاث ، ظلم ابنائها ، وظلم موازناتها  ، وظلام ليلها المصاحب لقمرها ...   
فتراه يسهر قربها ..
كل مساء
فلقبت بخليلته
تيمناً برفقته ..
وسميت جار القمر
لشموخها
كيف لا يكون ذلك ووالي البلاد حين  نظر الى جبالها السامقة ادهشهُ كبريائها وصده شموخها فاسماها عدن الصغراء  ، ومن يومها لم ترى من حاضرها سوى العزلة والحرمان  ، كيف لا يكون ذلك ووصاب الواقعة ضمن سلسلة جبال ما يسمى بالمناطق الوسطى  بحق لا زالت في زمن القرون الوسطى فلا وجود للخدمات بها ، وان وجدت تراها رديئة ونادره ، كيف لا واهلها المتفرعة جذورهم من كافة القبل اليمنية لا يزال معضهم يتغنى بالايام الخوالي  ، كيف لا وهم المسالمون دوماً فلا يتخلفون عن دفع الضرائب والزكاة رغم انهم لا يعرفون من الدولة سوى عسكرها وصناديق الاقتراع ، كيف لا وهي المجمهرة دين كما قال احدهم وقد تكون الثائرة بالأجل يتشاءم اخر ، كيف لا وهي لا تعرف من حاضرها سواء ويلات ذلك الطريق المعيب المسمى بطريق ذمار الحسينية (ذو القرنين ) من هُدمت لأجله الدور وخربت المآذن والقصور، ولأجله طمرت الشعاب واقتلعت الاشجار ودٌكت الهضاب ، الا انه لا يزال عاثراً بلا حيا ولا خجل ، فحكايته عاصرها جدي وابي وانا اتداول سطورها ، قال لي احدهم كم انتم كثر ابناء وصاب وفي المدن بالأخص ، هل تعشقواً الاغتراب ... اجبته اننا حيثما وجدت الحضاره تجدنا هناك .
 ذاك بؤسي واملــــــــي في القادم .

صحيفة وصاب العدد الـ6 فبراير 2012م

0 التعليقات:

إرسال تعليق