تساؤلات ...
فيصل شعاف 2-4-2011م
---------------------
كلنا ننتمي لهذا الوطن ونقدس وجوده ، وما نراه هذه الايام من احتقان فكري لدى البعض من خلال تجريح كل منهم الاخر ، وكلا ً بتوجهه يتغنى ويذم الطرف الاخر بتعصب مفرط بالرغم من كونها اساليب خاطئة يستنكرها ويمقتها مجتمعنا ودستورنا السماوي ، فلماذا الانغلاق على انفسنا بمنهجيه واحده والانسياق في درب عقيم والتشبث به
فيصل شعاف 2-4-2011م
---------------------

لماذا لا يحاور كل منا الاخر ، ولنجعل العقل والمنطق هو الفيصل
لماذا نغرد بما يملى علينا من افكار ونتجاهل النظر الى ذاتنا وحقيقة امرنا ، لماذا لا نكون اخوه نسبح في قداسيه اخوتنا ففي الواقع وبالرغم من اختلاف اسمائنا واعمارنا وفصائل دمائنا وغيرها من الحقائق التي نتحد في بعظها لهي دليل واضح باننا في الاصل اخوه ، ابناء عرق واحد ونسب ومنبع واحد.
لماذا لا نجعل الحزبية عنصر ثانوي تم تحديثه الى عناصر حياتنا ، ونجعل انتمائنا الاول لله والوطن ثم المفردات الاخرى .
لماذا لا نجعل من تحزبنا واختلاف آرائنا كـ جامعه تمثل الوطن وكلياتها تمثل الاحزاب السياسية وكل واحد منا له حرية الالتحاق باي منها ، وبما تميل اليه رغبته الفكرية ، جميعنا ينتمي اليها ونتعلم بها ، ولتكن كلياتها بمختلف تخصصاتها هي الاحزاب السياسية المختلفة فبالرغم من اختلاف توجهاتنا وتخصصاتنا الثانوية لاكن يضل جوهرنا واحد كلنا ينتمي اليه وهي تلك الجامعة الواحدة ، فما علينا سوى ان نسعى ونتسابق لجعلها راقية ومتحضرة ، منار انساني يفتخر من ينتسب اليه ، لنسعي جميعاُ لبناء ذلك الصرح فمنه نستمد قوتنا ونتشرف ونعتز ونتفاخر بأدميتنى وعروبتنا بين الامم .
لماذا لا نجعل من حراكنا السياسي مسابقة عامة واختبار فصلي لجميع الكليات والتخصصات في هذه الجامعة ، وليكن العلم الذي استقيناه من ربوعها والجهد الذي استنفذناه في سبيل بنائها وتعزيز قدراتنا وثقافتنا وفكرنا منها هي اجوبتنا لحظة الامتحان ، ولنخط بالأقلام سطور من علومنا ونصُب معارفنا بها ، ولتكن نتائج هذا الامتحان هي الفيصل والمتفوق منا هو من عمل وثابر وقدم ما يختزله عقله من معرفة وعلوم ، لم يغش او يزور ، بل سهر وكافح حتى تفوق واستحق النجاح .
لحظتها لنتقبل تفوق الجدير منا ونبادر الى تهنئته ونجاحة بكل اخوه وقناعة واحترام ، دون تهميش او تحايل على جهوده ، ليكن هو المعلم الاول لنا وله كل الثناء ، وبالواقع تضل تلك الجامعة معلم وصرح نعتز جميعا بانتمائنا اليه .
فلا نحرق ذلك الوطن ونشوه معالمه ، ليبقى ارثاً لأجيال قادمه ، ولنزرع الخير لنجني ثماره ، ولنقدم التضحيات والتنازلات في سبيل علوا ورفعة وبقاء هذا الوطن ، ولتطمر المصالح الزائلة الزائفة .
فلكل يمضى والوطن باقي
انما نحن الوطن ،
والله من وراء القصد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق