10 يونيو 2011

ثورة الوصابية (ابيع اسمي للرئيس)

فيصل شعاف
10-6-2011م


ثورة الوصابي من مواليد 26سبتمبر 1962م وهذا سر تسميتها  .
انها احد النساء التي ولدت وعاشت في منطقة وصاب العالي ، وفي كل يوم كانت  تحلم بيوم جديد يوم يريحها ويرحمها من البحث عن الحطب وجلبه للمنزل واشعاله لصنع طعامها البيسط لها ولعائلتها المكونة  من خمسة افراد، أملت بان تحصل على تنور يعمل بالغاز ، هذه هي بعض الامنيات التي سمعتها منها منذ عامين ، اي قبل ان يحالفها الحظ وتلقى ربها ، رحمها الله لم يتحقق حلمها رغم وعدي لها بالمساعده  في الحصول على ذلك التنور ولكن كان قدر الله هو الأقرب لها ، وعن اسمها قالت لقد ولدت في يوم  26سبتمبر 1962م  اي يوم الثورة  فأسماني أبي بثورة تيمننا بذلك اليوم  الذي ياتي في راس السنة فينصر فيه الناس  (الشعله ) ، ولكن يبدوا بان ذلك الاسم نحسني ، ونحس وضعي المعيشي ، جعلني كما تراء ، لم اتعلم ، لم اعش بكرامة ، ولم اتزوج حتى اليوم نظرا لاني بنت شخص فقير لا يوجد لديه دخل سواء العمل لدى الاخرون ، واخذت عينها تفيض بالدموع  ، وما لمسته منها ومن كونها  اميه لم تتعلم الا ان  لديها بعض الكلمات وميول حضاري  اكتسبتها  كما قالت من الراديو  ، لاكنها مريضة منذ سنوات نظرا لعدم قدراتها على العلاج في صنعاءلضيق حالت اسرتها المادية كونها مصابة بمرض السل اجارنا الله واياكم منه وهو مرض مزمن يحتاج الى فتراات من العلاج وقد صاحب حياتها منذ زمن بعيد لا تتذكر منه سواء ذلك العام الذي جاءت الطبيبة الهولندية وعملت في المركز الصحي البسيط التابع لمنطقتها،  قالت في تلك الايام فقط عرفت باني شبه انسانة ، لقد ذهبت الى تلك الطبيبة وعاملتني بلطف ، لم احظى بمثل تلك المعاملة الانسانية في حياتي من قبل ، وكانت تلك الاجنبية جميله بالاضافة الى طيبتها ، ما شا الله كانها مسلمة  ، وقد اعطتني بعض الادوية المجانية ساعت في التخفيف من ألامي ، الا انها نصحتني بالسفرالى المدينة كي  اتعالج هناك نظرا لخطورة صحتي ، غير اني لم ابه لذلك حتى اللحظة ليس لاني اميه ولكن لظروف ابي وكذلك اخواتي  وامي، كلنا اميون لم نقرا او نتعلم ، فقد اجبرتنا الحياه القاسية والمعاناه بالاهتمام بقوت يومنا قبل كل شي ، لقد  كان ابي ثوري حتى النخاع ، رغم انه لم يحصل من الثورة سواء اسمي ، وتلك الهتافات والاناشيد والقصائد التي كان يسمعها في الراديو الوحيد في قريتنا  والذي كان يملكه جدي فقط حسبما تقول والدتي ،  وتقول وهي تضحك اريد ان اذهب الى الرئيس واقول له بان يعطيني السماية ، (أي مقابل تسميتها بثورة ) او ان يشتري مني اسمي ويعطيني مقابله معاش ، سئلتها كم تريدين معاش ، بكل بساطة كما هي طبيعة الطيبين من وصاب قالت عشرون الف ريال بالشهرلي ولاسرتي، وتبسمت  ضناً منها بان ذلك المبلغ كبير جداً على الرئيس ، وانها مجازفة في طلب ذلك ، اجبتها بان لا تخاف وان الرئيس لديه فلوس ما يكفي لصرف راتبها الشهري مدى حياتها ،  ثم سألتها وماذا ستضعين لكي من اسم بعد ان يشتري الرئيس اسمك وياخذه منك مقابل المعاش ، قالت بان يسموني حتى جنية ، المهم اكل ساع الناس واسرتي كذلك، فصدقت في قولها ، واعزها الله اليه ، لتاكل من فضله ، وتسكن جنة عرضها السموات والارض باذنه ، ذهبت عن الدنيا الى حياة ابديه تغنيها عن دنيا البشر الضعفاء ، رحم الله ثورة والله من وراء القصد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق