الحملة الانسانية لمساندة ابناء وصاب العالي في ازالة ابراج الهواتف السرطانية الواقعة في المناطق الماهولة بالسكان .
قال تعالى :- (بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) صدق الله العظيم .كثيرة هي مخاطر ابراج محطات الارسال الخاصة بشبكات الهاتف المحمول وتتضح هذه الخطورة مع مرور الوقت حيث تصيب الانسان بعدة امراض افظعها السرطان وتشوه المواليد اجارنا الله منه وجميع خلقة ، وهذا ما اثبتته الدراسات التي اعدتها منظمات انسانية وحقوقية تناولت هذا الجانب محذرة من التفاني في منع انشاء ابراج ارسال بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان .والواضح هنا هو الاستهتار الا اخلاقي من قبل شركات الهاتف وشبكاتها المنتشرة في مختلف المناطق وبالأخص المرتفعات الجبلية ، غير ابهة بتلك المخاطر والعواقب التي تسببها وبدون ادرك مدى المعاناة التي يصاب بها اهالي المناطق القريبة من موقع ابراج الارسال الانبعاثات الاشعاعية والذبذبات الصادرة منها، فقد كشفت الدراسات انها تصيب الانسان مع مرور الوقت دون اعراض جانبية او اشعار مسبق بذلك ، ولا نتجاهل النداءات الدولية التي ناشدت الحكومات وشركات الهاتف بأنشاء ابراج الارسال في مناطق غير مأهولة بالسكان ، وذلك لما لها من خطورة بالغة الاثر والاعراض ، فقياس مستوى الإشعاع في المنطقة المحيطة بالأبراج هي المعيار الاول لمعرفة الفترة التي يمكن ان يصاب الانسان خلالها بالأمراض الناتجة عن هذه الاشعاعات .وما اثلج صدري واحزنني ً وانا اقرا احد التقارير المعدة من قبل منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة تناولت فيه الاضرار الناجمة عن ابراج شبكات الهاتف وبالأخص في الدول النامية والتي اشارة فيه الى خطورة مثل هذه الظاهرة المنتشرة دون ادراك مدى خطورتها .
الحملة الانسانية لمساندة ابناء وصاب العالي في ازالة ابراج الهواتف السرطانية الواقعة في المناطق الماهولة بالسكان .

ومن هذا المنطلق احببت ان اوضح هذه الظاهرة التي تعاني منها منطقتي الجميلة وصاب العالي ، المحرومة من مقومات الحياه المدنية ، انما حظية بهذه الخدمة القابعة كشبح على ضفاف سماء تلك الجبال المأهولة بالسكان ، الذين قدر لهم ان يعيشون تحت ابراج السرطان ، كما هو الحال في قلعة الدن مركز مديرية وصاب العالي التي يكتظ محيطها بمختلف الابراج التي لا يعلم الاهالي مدى خطورة الموجات المغناطيسية المنبعثة منها ، والاشعاعات التي تحيط بالمنطقة ، بل واصبحت تلك القلعة الاثرية التاريخية مهجع لمثل هذه الاجهزة ، فحول منظرها التاريخي الجميل الى عش تقطنه مختلف محطات البث الخاصة بالهواتف المحمولة والثابتة حيث بلغت حتى الان ثلاث شركات ، بل واصبحت مزبلة للنفايات المعدنية الكربونية التي زرعت في احشائها ، فدمرت ارجائها ومعلمها التاريخي فأزيلت الدور ودفنت ابيارها وهدمت مخازن الغذاء وانتهكت حرمت سورها الحصين ، فلم تعد زاخرة بعبق التاريخ كما عرفناها منذ سنوات قريبة ، فقد طمرة حضارتها الخالدة من عهد اوصاب بن حمير الذي شيد ثناياها ، لم تعد ذلك الحصن المنيع الذي بنيت مرافقه على يد الشيخ مسعود العالي العام 550هـ ، لم يعد محيطها يعانق السحاب ويشدو بأغاني المجد والانتصار ، فقد اصبحت تعانق الخراب ، لم تنل من عصر العولمة الا دمار اجثم محيطها وكهن دورها فاستبدلت اركانها بترسانات من الاسمنت شيدت عليها تلك الاعمدة البائسة ، فبأي ذنب قتلت .

اضف الى ذلك تعرض المنطقة في موسم الامطار الى صواعق رعدية تجتاحها وتؤجج راحتها، ومع هذه الاشباح المعدنية المسماة بأبراج الارسال زادت الخطورة من تواجدها كونها عامل يتسبب في اجتذاب التفاعلات الجوية المعروفة بالصواعق ومضاعفة حدوثة في الارجاء القريبة منها ، فهذه ليستابراج تقوية كما هو الحال في بعض اسطح المنازل بعواصم المحافظات انما هذه محطات شبكات ارسال بقدرات بث اشعاعي كبير جداً ، وكثير منا لا يعلم خطورة وجود مثل هذه الشبكات فقد تدمرنا في أي لحظة مهددة بصواعق رعدية تجتاح المنطقة فتدمر المساكن وتقتل البشر ، فها نحن اليوم تتوارد الى اسماعنا اخبار عن وجود شركة محمول جديدة تتفاوض على استئجار جزء من تلك القلعة لبناء محطاتها التي ستدمر ما تبقى من معالم تاريخية ومضاعفة الاشعاعات الكهرومغناطيسية والذبذبات فتضاف الى سابقاتها ، وكل هذا من اجل مصلحة (س) من الناس يعرفون بقراصنة الجبال ، يشار الى ان هذه الشركة قد منعت من بناء ابراجها على احد الجبال المتاخمة لقلعة الدن المسمى بحصن جعر فسطر الاهالي بهذا الموقف كلمة حق قالو (لا )في وجه تجار البشر والانسانية .فيا سبحان الله هل جمدت عقولنا وانسابت كالماء ، هل نضبت شيمنا وطمرت منابعها ، هل تقتضي المصلحة الشخصية وحب الدراهم الزائلة بالتضحية بأرواحنا فصارت تباع وتشترى ، هل نساوم بإرثنا الحضاري وتاريخنا ، ماذا سيكتب التاريخ عنا ، هل ادمنا الاصغاء وامتنعنا عن قول الحق ، بماذا سنجيب على ابنائنا واحفادنا عندما يسألونا اين ماضينا وتاريخ اسلافنا ، اين قلاعنا المشيد دورها واسوارها المنيعة ، هل سحقها الطوفان .
(لا) والف (لا) نقولها في وجه كل سارق لتراثنا وبائع لأرواحنا ، هذه القلاع ليست ملك لاحد او حكراً علية ، انها ملك السماء ، ملك اجيالنا القادمة ، ملك وطننا اليمني ، انها وثيقة العهد التي ينبغي ان نتمسك بها ، انها تخصنا جميعاً بكل طوائفنا ومسمياتنا ، فهي ارث حضاري يمتلكها العالم باسره ، ومن هنا ندعو ابناء المنطقة ومحبي الخير الوقوف في وجه قراصنة الجبال وتجار الجثث ، وبمباركة ومشاركة المنظمات الحقوقية والانسانية ومنظمات المجتمع المدني كافة التي ندعوها بالوقوف معنا جنبا الى جنب في سبيل الحفاظ على ارثنا الحضاري وازهاق ارواح الضعفاء ، ومخاطبة الجهات المختصة بازالة هذه الافات عن منطقتنا قبل ان نهجر منها .
لاللمتاجرة بأرواحنا وتراثنا .. لن نعيش تحت ابراج السرطان
لا
للمتاجرة بأرواحنا وتراثنا .. لن نعيش تحت ابراج السرطان
0 التعليقات:
إرسال تعليق