
خاطبتها مندهشاً ماذا أصابك أجابت متجاهلة بوحي بصحة أمرها
وقد استعلت علامات الاستحياء وجهها خوفا من معرفتي حقيقة سرها المرير الذي ان اطلعت علية يعود بك الماضي مئات السنين بل ويتجاوز ذلك ما قبل الإسلام الذي جعل من المراءة انموذج للخلق واعطائها حرية التعبير والمشاركة في الحياه .
وقد استعلت علامات الاستحياء وجهها خوفا من معرفتي حقيقة سرها المرير الذي ان اطلعت علية يعود بك الماضي مئات السنين بل ويتجاوز ذلك ما قبل الإسلام الذي جعل من المراءة انموذج للخلق واعطائها حرية التعبير والمشاركة في الحياه .
قالت أنا طالبة في الصف السادس واسمي وصاب تجاهلني الزمن وخذلني أهلي ، فقد بدأت تعليمي منذ كنت في المهد بريئة وعانيت السفر من قرية إلى أخرى طمعاً في انتهال منابع ذلك الدرب كشمعة أنرت بها عتمة ظلامي المفزع ، راجيه صنع حاضري وبناء موطني الذي بالعلم سيستشف من مرضه ويصحو من نومه ، سهرت الليالي وحرمت من كل متطلباتي وتنازلت عنها لأجله حتى وصلت إلى ما أنا علية ، ويفاجئني اليوم ساجني بعزمه منعي استقاء ذلك الفيض وجعله ينضب بصدي عنة بلا رجعة ، لعله يسلبني كل ما حلمت به طوال زمن الأماني ويعوضني عنها بسنوات الضياع .
تريثت لحظة ورجتني توضيح ضعفها وإظهار الصفات الناقصة في خلقها ، وسبب تذمر الآخرين من حقها ، سألتني ماذا أكون وماذا يعني لك تعليم المراءة في وصاب .
أجبتها مستنكراً كل العادات والتقاليد ، وقلت بشغف المراءة هي من أشتق الله اسمها من صفاته وجعل الرفق بها قرباً لمرضاته ، هي أم الرسل وابنة الأنبياء ، بدونها تنعدم الأماني ، وبظلها تنموا ، هي نصف المجتمع ومنارة علمه ، ، هي كل فاضلة من وصاب شهدت الأرض بحبها وصرخت الجبال من معاناتها ، وسرت السماء بمكانتها من لم يذكرهن ومن ذكر منهن التاريخ أمثال أم الدر داء الصغرى الوصابية و هند بنت محمد بن علي القوتاي (قرية بني حفص) و حسنة بنت محمد المصري (قرية ارضة) و حسنى بنت أسعد بن عبدالله (قرية مدرة او الدارة ) و خديجة بنت أحمد بن عبدالرحمن بن أحمد التباعي ورحمة بنت أحمد بن داود الكردي (قرية العسادي ) وأخريات .
وبسؤالي لتلك ألطفله هل كفاك الجواب ، ردت نعم واثار الفرح تشع من سمائها وقالت رسالتي لكل ولي امر تصحبها حروق الشمس وطفح الصقيع، اذا كانت المراءة مدرسة الزمان ومربية الأجيال وفرع لكل الرجال فهي تستحق أن تنير عقلها بالعلم وتتسلق معاقله حتى الافق ، ومن لا يؤمن بذلك فهوا جاحد .
خاطرة الى وصاب العلم
درة الارض في الزمان وصاب *** معقل الدين سنة وكتاب
منهل العلم واحة للمعالي *** سدة المجد في العلا تنساب
ايـهـ يا طيب البلاد تغني *** فلك الحسن دائماً والشباب
0 التعليقات:
إرسال تعليق